أنهى حوالي ٦٠ ناشط أجنبي من عدة دول في العالم منها فلسطين وأستراليا وبريطانيا وأمريكا وألمانيا وفرنسا وايرلندا وهولندا والسويد والنرويج، برنامج زراعة الزيتون في فلسطين والذي استمر من الرابع وحتى الثالث عشر من شباط ٢٠١٢، بتنظيم من برنامج المناصرة المشترك لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية في فلسطين مع مجموعة السياحة البديلة.
وقد ساعد المشاركون المزارعين الفلسطينيين في عدة مناطق وقرى بمحافظتي بيت لحم والخليل في زراعة أشجار زيتون في أراضيهم المهددة بالمصادرة أو اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي عليهم وعلى الحقول، كون بناء الجدار أو مستعمرات الاحتلال محاذ لها أو عليها. فقد قام المشاركون بزراعة حوالي ٢٠٠٠ شتلة زيتون، مع عصي وحاميات بلاستيكية على كل شتلة، في قرى الخضر وبيت أمر وبيت إسكاريا والولجة، بالتعاون مع عائلات المزارعين وموظفو ومتطوعو المبادرة.
ويأتي البرنامج كجزء من حملة شجرة الزيتون - ابقوا الأمل حياً - لبرنامج المناصرة المشترك، والمستمرة منذ عشر سنوات، حيث توزّع المبادرة حوالي ٨٠٠٠ شجرة زيتون سنوياً على فلاحين، في عدة مناطق بالضفة الغربية وقطاع غزة، أراضيهم مهددة بالمصادرة، بتبرع ورعاية من أصدقاء وشركاء ونشطاء المبادرة في مختلف دول العالم.
وبالإضافة إلى التضامن مع المزارعين الفلسطينيين وزراعة الأمل فيهم وعائلاتهم، هدف البرنامج إلى تعريف المشاركين على الجوانب المختلفة للاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتحشيدهم من أجل الانخراط في أنشطة وبرامج ومجموعات لدعم الحقوق والقضية الفلسطينية كل في بلده ومجتمعه. حيث زار المشاركون كل من رام الله والقدس والخليل وبيت لحم، والتقوا بمؤسسات واستمعوا عن عدة مواضيع متعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى المبيت مع عائلات محلية.